الرهاب والرغبة

موضوع: الرهاب والرغبة السبت فبراير 14, 2009 4:23 pm

غالباً ما نرى في بعض المجتمعات نفوراً من قضية من القضايا او استصعاباً لأمر من الأمور سواءاً كان اجتماعياً او نفسياً او وظيفياً كالخوف من الاختلاط بالمجتمع او عدم قبول مادة من المواد الدراسية مما يكسب الانسان ما يسمى الرهاب من تلك القضية وقد يقوده الامر الى ان يصنع لنفسه حواجزاً وهمية تعقيه عن كثير من القضايا والامور ومما يترتب عليه تقدم القرناء وتأخره وقد يسيطر عليه الهم مما يغلق على تفكيره وذهنه فيجد نفسه غارقاً في بحر همه ووهمه وسرعان ما يسيطر على تصرفاته وافعاله فيقوده الى امور لا تحمد عقباها ويبعده عن مساره الصحيح
وان المدرك لهذه الكلمات يجد انها تحمل زوايا ابعد مما تدركه حواسنا وافكارنا فيرى ان الرهاب او ما يسمى بالفوبيا هو جزء مجزء من مجمل حياتنا يزداد بنسب متفاوته مع بعض الناس ويقل في بعض المجتمعات الى مرحلة التلاشي وافضل علاج لهذا المرض هو الرغبة والاقبال على الفكره فكلما رغبت في امر ما زاد اقبالك عليه وكلما احببت قضية من القضايا زاد انجذابك نحوها واستحكمت على جوانبها واطرافها
وهنا يأتي السؤال كيف نحب ما نخاف منه ونتوجس من التقرب اليه ؟؟
الحل في عدة امور منها :

• القناعة بالفكره :وهي ان تقنع عقلك الباطني بأهمية الموضوع ومدى حاجتك له وذلك بتسليط الضوء حول ايجابيات القضية والنظر حول فوائد التمكن منها . فلو رأى الشخص ان حاجته للغة الانجليزية مثلاً لها فوائد كبيره في تخصصه ومجتمعه وبداء يفكر كيف انه يستكامل مع محيطه ان اتقن تلك اللغه سيجد ان العقل يحفزه للمضي قدماً لتعلم تلك اللغه وهذا ما يسمى في علم النفس بقانون الجذب
• تكرار الرسائل الايجابية بينه وبين نفسه : حيث اجريت دراسه وابحاث على ان متوسط الناس يحدثون انفسهم بقرابة 5000 كلمة يومياً 80% منها سلبيه وهنا يكون موطن التركيز على تضخيم الهم والمشكله بدلاً من التركيز على حلها والتأثير فيها بل يتعدى الامر الى ان يصنع لنفسه حواجزاً وهميه تعيقه عن معرفة اطراف المشكله فيراها في نظره بحر لا ساحل له وهم كبير لا نجاة منه . ومن المعروف ان شريعتنا السمحاء بينت لنا منهجية الرسائل الايجابيه في الحياة مع النفس ومع الآخرين تحت منظومة ((تفائلوا بالخير تجدوه )) وتحت منهجية (( فرجت وكنت أظنها لا تفرج))
فتأكد ان الكلمات السلبيه امثال ( لا اقدر ولا استطيع ولن اتمكن ) وغيرها من الحواجز لا بد من استبدالها بكلمات الايجاب ( سأتعلم وسأتمكن وسأقدر ) فلها مردودها النفسي الايجابي عليك .

• الثقه بالنفس وبالمحيط : فكلما وثقت بنفسك ووثقت بأهدافك كنت كما اردت وكلما وثقت بالله تبارك وتعالى اوصلك الى حيث تشاء كما قال جل وعلاه في الحديث القدسي (( انا عند حسن ظن عبدي بي ان ظن بي خيرا فهو خير وان ظن بي شراً فهو شر فليظن بي ما يشاء))

• ايجاد البدائل للوصول الى النتيجه المراده: حيث ان البعض يستخدم طريقة واحده للوصول الى نتائج مختلفه وهذا امر مخالف للحقيقه فلا بد من تعدد الخيرات ومرونه العمل فإذا كنت تعامل الناس بطرقة واحده ولم تجدي معهم فلا بد من تطويرها على ان تتناسب معهم وان كنت تدرس لمادة معينة بطريقة ما ولم تصل الى الهدف المنشود فلتغير الطريقه باحثاً عن الاسلوب الامثل للتعامل معها وكن في ذلك كالماء مرناً مع كل قالب يحتويه متلائماً مع كل الظروف المحيطة به

• ابحث عن القدوة واقتدي به : ففي الحياة هناك قدوات في كل التخصصات نرى ايجابياتهم ونقلدها ونرى السلبيات فنبتعد عنها وبهذا نصنع لأنفسنا شخصية مستقله تملك من ايجابيات المحيطين بها الشيء الكثير وتتلافى السلبيات قدر الامكان فتصبح بذلك مثالاً اعلى وقدوة امثل لللآخرين.

• اعرف نقاط ضعفك وقويها ونقاط قوتك وركز عليها :فبإدراكك للضعف تكون الاقوى وبإهمالك له ينخر في بنيتك ويحبط من عزيمتك والتركيز على نقاط القوه يمكنك من تحقيق والوصول الى اهدافك المرجوه .
وبإتقان هذه المهارات سوف تتخلص بإذن الله من اغلب المشاكل المحيطه وستقبل على امور الحياة بكل يسر وسهوله .

جميلة هي كلماتك
تبعث في نفس المتشائم أمل
ولكن بخصوص نقاط الضعف والقوة
كيف لنا ان نكتشف هذه النقاط؟
وما هي الطرق التي تمكننا من ادراك قوة ضعفنا؟
شاكرة لك موضوعك اخي

حياك الله اختي عطر الورد
بالنسبة لنقاط الضعف والقوه فالمؤمن كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم (( كيَس فطن ))
يدرك ماهو صحيح وما هو خاطيء
ويعلم يقيناً ماهو ضعيف فيه وما هو قوي فيه
ولو افترضنا انه لم يدرك بعد فله ان يجد ذلك الصديق والاخ القريم الذي يصدقه القول في تعديل شخصيته واكتشاف موطن القوه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن مرآة اخيه ))
ولهذا كان اول عمل يفعله رسول الله عند ذهابه الى المدينه ان يآخي بين المهاجرين والانصار
وهناك حديثاً اختبارات ومقاييس من خلالها يكتشف الانسان نقاط قوته وضعفه
مثل اختبار هرمن واختبار مايرز للشخصيه

أشكرك عزيزي د. أيمن
وكلامك بالفعل كثير فادني
أنا قادر اني اتغلب على المادة
أنا اقوى من أن تغلبني هذه المادة
هذه المادة سهلة وممتعة
بحاول اكرر العبارات الايجابية دائما
وتسلم